نداء استغاثه
تتعرض قطاع غزة للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف تحديدا المباني والمجمعات السكنية الآهلة بالأطفال النساء وكبار السن، غالبا دون تحذير مسبق لسكانهم لإخلاء المكان، وقد تم قصف وهدم عدة أبراج سكنية رئيسية فيها شقق عديدة. ووفقا لوزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، فقد تم تدمير 7000 وحدة سكنية بالكامل، في حين تعرضت 4887 وحدة لأضرار شديدة وتصنفت غير صالحة للسكن.
وقد تسببت الهجمات الإسرائيلية في أزمة نزوح داخلي كبيرة حيث اضطر أكثر من 600,000 فرد إلى مغادرة منازلهم، وهذا نتيجة للخوف والقلق من السلامة الشخصية والتدمير للبيوت والمساكن. وتقدر الأونروا أن من بين هؤلاء النازحين، 300,000 شخصا لجأوا إلى المدارس التابعة للأونروا، وقد تم تعيين بعض منها كملاجئ طارئة لتقديم المساعدة الفورية للسكان.
منذ منتصف 11 أكتوبر، شهد قطاع غزة انقطاع كاملا للكهرباء، مما أوشك على انهيار الخدمات الصحية وزاد من انعدام الأمن الغذائي. إضافة إلى ذلك، انقطاع مياه الشرب النظيفة بعد قطع الاحتلال شبكات المياه وقصف وتدمير الآبار ومحطة تنقية مياه تخدم أكثر من 1,100,000 شخص. كحل أخير، يستهلك أهالي غزة مياه مالحة من الآبار الزراعية، مما يثير قلقا بشأن انتشار الأمراض. وفي منتصف الليل يوم 12 اكتوبر، أمر الجيش الإسرائيلي حوالي 1.1 مليون شخص في الجزء الشمالي من قطاع غزة بالإخلاء نحو الجنوب خلال 24 ساعة، مما تسبب بنزوح المزيد من العائلات تقدر أعدادهم بالآلاف، وهناك قلق بشأن الأمن الغذائي وتوفر المياه والمأوى والرعاية الصحية للهؤلاء النازحين الجدد.
حسب الأمم المتحدة: 2000 طفل في غزة ضحايا أسبوع من الغارات ما بين شهيد وجريح أسفرت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 2750 فلسطيني، من بينهم 724 طفلا و9700 جريح فلسطيني